بدء الموسم السياحي الشتوي في الجولان فعلياً اليوم - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني


بدء الموسم السياحي الشتوي في الجولان فعلياً اليوم
جولاني – 06\01\2007
اكتظت منطقة شمالي الجولان اليوم (السبت) بالسياح الذين قدموا للتمتع بالثلج القليل الذي تساقط على جبل الشيخ يوم أمس، وكذلك على أمل أن تصدق تنبؤات دائرة الأرصاد بأن العاصفة ستستمر اليوم وأن الثلوج ستتساقط من جديد.

مجموعة صور التقطت اليوم في مجدل شمس

وتوافد السياح بشكل خاص على قريتي مسعدة ومجدل شمس وقدر عددهم بالآلاف الأمر الذي أدى إلى زحمة سير خانقة في كلتا القريتين.
ويتوافد السياح على مسعدة لموقعها الاستراتيجي كمفترق طرق رئيسي في شمالي الجولان بالإضافة إلى كثرة المطاعم فيها، وخاصة <مطعم نضال> الذي يتمتع بشهرة واسعة ويأتي السياح لتناول الطعام فيه خصيصاً حتى من أماكن بعيدة.
أما مجدل شمس فيقصدها السياح لأن الطريق إلى منتجع جبل الشيخ السياحي يمر فيها ومع الوقت تشكلت فيها صناعة سياحية شعبية متعددة مستغلة الموقع الجغرافي للبلدة التي تتميز بمناخ شتوي شبيه بأوروبا حيث تتساقط الثلوج في الشتاء، بالإضافة إلى وجود مركز التزلج على الثلج في جبل الشيخ الذي يحتضن مجدل شمس، وهو المكان الوحيد الذي يستطيع الإسرائيليون مشاهدة الثلج وممارسة رياضة التزلج فيه. ويصل عدد السياح الذي يزورون منتجع جبل الشيخ سنوياً أكثر من 3 ملايين سائح جلهم من الإسرائيليين.
وتجذب بلدة مجدل شمس السياح إليها إذ تقدم وجبات طعام شعبية كما وتوجد فيها مراكز بيع لمعدات التزلج على الثلج. أما الوجبات الشعبية فهي بالأساس <خبز الصاج> الجولاني المدهون باللبنة وزيت الزيتون والمحمص غالباً وهو ما يعتبر المطلب الأول لكل السياح الذين يأتون للمنطقة، هذا بالإضافة إلى بعض المأكولات الشعبية الأخرى. كما ويتزود السياح بمنتجات الغذاء والزراعة المحلية الأخرى ومن أهمها عسل جبل الشيخ الطبيعي الذي يتميز بمواصفات فريدة وتفاح الجولان وزيت الزيتون ذي الجودة العالية الذي يزرع في قرية عين قنية حيث يعبأ في قناني زجاجية. ويقتني السياح هذه الأشياء من أكشاك موزعة على أطراف الشوارع داخل البلدة وعلى الطريق المؤدية إلى منتجع جبل الشيخ.
ويعتبر الموسم السياحي الشتوي مهماً جداً حيث يشكل دخلاً رئيسياً للعديد من العائلات في مجدل شمس بالتحديد. إذ يعمل الكثير من أبناء البلدة في منتجع جبل الشيخ السياحي. ويشكل شباب وفتيات من البلدة العمود الفقري والأغلبية الساحقة لمدربي ومرشدي التزلج على الثلج وفرق الإنقاذ وعمال الصيانة وتقديم الخدمات، ويقدر عددهم بحوالي 150 شاباً وفتاة منهم حوالي 30 مدرباً للتزلج على الثلج.